الزيتون فى القرأن الكريم والسنه النبويه

بسم الله الرحمن الرحيم




سلام الله عليكم ورحمته وبركاته متابعى وصفه الكرام، موضوع هذه التدوينه الزيتون فى القرأن الكريم والسنه النبويه الشريفه للدكتوره وفاء عبد العزيز بدوى من كتابها الشهير اسرار العلاج بزيت الزيتون طبعة عام 1992.

الزيتون فى القرأن الكريم

قال الله سبحانه وتعالى فى سورة التين {والتين والزيتون وطور سينين} وتعرض هذه السوره حقيقه الفطره القويمه التى فطر الله الانسان عليها ،ثم هبوط الانسان وسفوله حين ينصرف أو ينحرف عن سواء الفطره واستقامة الايمان، ويقسم الله سبحانه وتعالى على هذه الحقيقه بالتين والزيتون،وطور سينين، وهذا البلد الامين،وطور سينين هو الطور الذى نودى موسى عليه السلام من جانبه،والبلد الامين هو مكه بيت الله الحرام، وقد كثرت الأقوال المأثوره فى التين والزيتون،وقيل إن التين اشاره الى طورتينا بجوار دمشق، وقيل هو اشاره الى شجرة التين التى راح ادم وزوجه يخصفان من ورقها على سوآتهما فى الجنه التى كانا فيها قبل هبوطهما الى هذه الحياة الدنيا، وقيل هو منبت التين فى الجبل الذى استوت عليه سفينة نوح عليه السلام ،وقيل فى الزيتون إنه اشاره الى طور زيتا فى بيت المقدس نفسه، وقيل هو اشاره إلى غصن الزيتون الذى عادت به الحمامه التى اطلقها نوح عليه السلام من السفينه لترتاد حالة الطوفان، فلما عادت ومعها هذا الغصن عرف أن الارض انكشفت وانبتت،وقيل بل التين والزيتون هذان الاكلأن اللذن نعرفهما بحقيقتهما ، وليس هناك رمز لشىء وراءهما أو انهما هما رمز لمنبتهما من الأرض،وقال الله سبحانه وتعالى فى سورة النور الايه 35{يوقد من شجرة مباركه زيتونه لاشرقيه ولاغربيه يكاد زيتها يضىء ولو لم تمسسه نار}فقد سماها المولى سبحانه وتعالى بالشجره المباركه، ونور زيت الزيتون كان أصفى زيت يعرفه المخاطبون، وشجرة الزيتون شجره معمره وكل مافيها ينفع الناس،زيتها وخشبها وورقها وثمرها،وزيتها ليس زيتاً من هذا المشهود المحدود،إنما هو زيت اخر عجيب}يكاد زيتها يضىء و لو لم تمسسه نار{فهو من الشفافيه بذاته،حتى ليكاد يضىء بغير احتراق(ولو لم تمسسه نار)وقال تعالى فى سورة المؤمنون الآيه20 {وشجره تخرج من طور سيناء تنبت بالدهن وصبغ للآكلين }فقد ذكر المولى سبحانه وتعالى شجرة الزيتون عندما ذكر عباده بنعمه التى لاتحصى، وقال المفسرون الشجره هى شجرة الزيتون والدهن هو زيت الزيتون، والصبغ:الأدم أى أن هذه الشجره فيها ماينتفع به من الدهن والاصطباغ، وشجرة الزيتون هى اكثر الشجر فائده بزيتها وطعامها وخشبها،وأقرب منابتها من بلاد العرب طور سيناء، عند الوادى المقدس المذكور فى القرأن، لهذا ذكر هذا المنبت على وجه خاص،وهى تنبت هناك من الماء الذى اسكن فى الارض وعليه تعيش،وفى سورة النحل الايه11:10يقول جل وعلا{هو الذى أنزل من السماء ماء لكم منه شراب ومنه شجر فيه تسيمون ينبت لكم به الزرع والزيتون والنخيل والاعناب ومن كل الثمرات إن فى ذلك لآية لقوم يتفكرون }فقد ورد ذكر الزيتون ضمن الاشجار التى لها ثمار وذلك فى سرد لبعض نعم الله سبحانه وتعالى على العباد.

الزيتون فى السنه النبويه الشريفه

أوصى رسول الله صلى الله عليه وسلم أصحابه بهذه الشجره وروى الامام احمد عن مالك بن ربيعه الساعدى الأنصارى قال:قال رسول الله صلى الله عليه وسلم(كلوا الزيت وادهنوابه فإنه من شجره مباركه).

الزيتون فى تراث الطب النبوى

ذكر إمام الحفاظ محمد بن أحمد الذهبى فى كتابه الطب النبوى عن الزيتون، زيت الزيتون هو المعتصر من الزيتون الفج وهو بارد يابس والمتخذ من الزيتون المدرك حار باعتدال مائل للرطوبه وكلما عتق قويت حرارته والادهان به يقوى الشعر والاعضاء،ويبطىء الشيب وشربه ينفع السموم ويطلق البطن ويسكن وجعها ويخرج الدود ومنافعه جمه وجميع الادهان تضعف المعده إلا الزيت، وعن ابن عمر مرفوعاً(ائتدموا بالزيت وادهنوا به فإنه شجرة مباركه) وفى قوله عز وجل}وشجرة تخرج من طور سيناء تنبت بالدهن{هو الزيت،وفى الترمذى(كلوا الزيت وادهنوا به) وعن عقبه بن عامر:(عليكم بزيت الزيتون كلوه وادهنوا به فإنه ينفع من البواسير)رواه ابن الجوزى، وفى روايه (من أدهن بزيت لم يقربه شيطان) وقيل الزيت ترياق الفقراء،وأما الزيتون الاخضر فبارد يابس جيد للغذاء مقو للمعده، مثير للشهوه،وأما الاسود فحار يابس يولد السوداء ردىء للمعده،وأما الزيتون المالح فينفع من حرق النار،ومضغ ورق الزيتون ينفع من قلاع الفم، ومن الحمره والنمله والشرى، وجاء فى كتاب الطب النبوى لابن قيم الجوزيه: الزيت حار رطب فى الاولى وغلط من قال يابس والزيت بحسب زيتونه فالمعتصر من النضيج أعدله وأجوده،ومن الفج فيه بروده ويبوسه،ومن الزيتون الاحمر متوسط بين الزيتين،ومن الأسود يسخن ويرطب باعتدال وينفع من السموم ويطلق البطن، ويخرج الدود والعتيق منه اشد تسخيناً وتحليلاًوما استخرج منه بالماء فهو اقل حراره والطف،وأبلغ فى النفع، وجميع أصنافه ملين للبشره وتبطىء الشيب،وماء الزيتون المالح يمنع من تنفط حرق النار،ويشد اللثه،وورقه ينفع من الحمره والنمله والقروح الوسخه والشرى،ويمنع العرق،ومنافعه اضعاف ماذكرناه.

غصن الزيتون شعار للسلام

وكان نوح عليه السلام قد بعث بحمامه لتستطلع أخبار الطوفان فعادت بغصن الزيتون فأدخل ذلك الأمن على النفوس الخائفه من ركاب السفينه،ومنذ اقدم الزمان لايزال غصن الزيتون شعاراً من شعارات السلام وبشير من بشارات الأمان، ومازالت شعوب الارض تتناقل هذا الرمز جيلاً بعد جيل،حتى جعلته الامم المتحده شعاراً لها.

[فى حالة الاعجاب بالموضوع الرجاء مشاركته عبر تويتر او وسائل التواصل الاجتماعى الاخرى عبر الضغط على الزر الأزرق بألاسفل ]

اقرأ ايضا 







إرسال تعليق

0 تعليقات
* Please Don't Spam Here. All the Comments are Reviewed by Admin.

#buttons=(Accept !) #days=(20)

Our website uses cookies to enhance your experience. Learn More
Accept !